الثلاثاء، ٢٢ يونيو ٢٠١٠

لماذا الآن ؟

تعالوا نسأل نفسنا شوية أسئلة بخصوص الدورة دى .. جايز تكون الأسئلة دى دارت – أو حتدور – فى ذهنكوا .. و عشان ما نطولش عليكوا تعالوا نقولهم سؤال سؤال و نجاوب عليهم على قد ما نقدر !! ..

إنت مين ؟!! ..

طبعا ممكن تقصدوا بالسؤال ده إنكوا تقولوا "إنت مين يعنى عشان تدى دورة زى دى ؟!!" .. و ممكن تكونوا بحسن نية تقصدوا السؤال المختصر و خلاص .. و أنا حاجاوب ع السؤال فى الحالتين ..
أخوكوا صيدلى عادى جدا , يفرقه عن معظم الصيادلة شوية الحاجات اللى جاية دى:
بيحب العلم جدا .. تحديدا علم الدواء المسمى الفارماكولوجى
أدى ذلك إلى إنه كان مهتم بالعلم ده خصيصا من أيام ما كان فى الكلية .. لدرجة إنه – بعد إنهاء دراسته مباشرة – اتجه مباشرة لتدريس المادة نفسها للطلبة .. على هيئة كورسات خاصة !!!
صاحبنا ده طوّر نفسه (على قد ما قدر) بإنه أخد دورات متخصصة فى العلم ده , و فى المجال اللى بيتبنى عليه , اللى هو الصيدلة الإكلينيكية , و فى مجال الإسعافات الأولية .. عشان يواكب تطور العلم قدر الإمكان !! .. الفكرة إنه كان بيستفيد من كل محاضرة بيحضرها بعد انتهاء دراسته فى الملتقيات و المنتديات العلمية , حتى اللى كان بيحاضر فيها بنفسه .. و على فكرة هو حاليا بيحضر دبلومة فى الصيدلة الإكلينيكية توازى الماجيستير
آخر حاجة ميزت صاحبنا ده, إنه شاف إن العلم اللى هو بيقوم بتدريسه ده, أصبح "شبه مجهول" فى حياة كتير من الصيادلة اللى بيمارسوا المهنة بالفعل .. و ده فى العادة أدى إلى حدوث كوارث .. أيوة كوارث .. بيكون السبب فيها الصيدلى , لإنه ما كانش عنده المعلومة البسيطة اللى كانت ممكن تحميه من حدوث الكوارث دى على إيديه .. و الأمثلة ع الكلام ده عاوزة لها تدوينة كاملة من بابها !! .. الغريب فى الأمر بقى , إن فى الغالب الكوارث دى ما بيُكتشفش إن السبب فيها هو الصيدلى .. و غالبا كمان الصيدلى ما بيكونش واخد باله إن فيه كارثة بسببه ..

طب اشمعنى دلوقتى ؟!! ..

السؤال ده ممكن يتجاوب بأكتر من طريقة ..
ممكن نجاوب ع السؤال بسؤال و نقول : .. و هو ينفع نتأخر أكتر من كده ؟!! .. فاضل إيه نستناه بعد ما قالوا ع الصيدلى بقال, و شوية بشوية بقى فيه صيادلة ما يضايقهمش اللفظ ده ؟!! .. فاضل إيه نستناه عشان نتحرك ؟!! , بعد ما بقى المساعد فى الصيدلية غالبا ما بيتنطط ع الخريجين الجدد فى الصيدلية اللى لسه جايين يشتغلوا فيها جديد , لإنه مش شايف إنهم استفادوا حاجة من كليتهم اللى كانوا بيحشوا فيها دماغهم بالمعلومات عشان يفضوها أول ما يخرجوا من لجان الامتحانات !!!

و ممكن برضه نجاوب ع السؤال بجملة خبرية و نقول: عشان حال المهنة بقى فى الحضيض !! .. أى حد بقى يقدر يقف فى الصيدلية , و لازم اللى عاوز يبقى صيدلى على حق, لازم يتميز عن أى حد و خلاص .. أو حتى أى خريج مارضاش يطور نفسه بعد التخرج , و وقف فى صيدليته بالخبرة اللى بياخدها أوتوماتيك يوم بعد يوم , من غير ما يفتح ورقة فى كتاب , و لا يقرا سطر فى مرجع أو اسطوانة مضغوطة حتى !!! ..

كل ده خلانا نفكر فى الدورة دى .. هى فعلا جديدة من نوعها .. لإنها بتراهن على إن لسه فيه صيادلة عاوزين يفتكروا اللى اتعلموه , .. أو إن فيه صيادلة من آباءنا و اخواننا الكبار , نفسهم يعرفوا معلومة جديدة ما درسوهاش فى الكلية .. إحنا معاكوا بنراهن على إن لسه فيه فى مهنتنا ناس نفسها ترتقى بالمهنة بجد , ما يكونش كل همها "البونص" و التسعيرة و نسبة الخصم , و الدوا المحروق .. ما يكونش كل همها المادة و خلاص .. مع إن – بالمناسبة – اللى بيفكر فى المادة كهدف رئيسى , برضه حيلاقى فى دورتنا أحد خطواته للهدف ده !! .. أصل العميل حيخش الصيدلية بعد الدورة دى و هو حاسس إن فيها صيدلى فاهم , مش مجرد شخص حيمدّ إيده ع الرف عشان يجيب الدوا , و يكتب له عليه كلمتين من غير ما يفتح بقه , و ياخد منه الفلوس و خلاص !! .. العميل ده حيثق فى الصيدلى لما يصرف له البديل , أو لما يحتاج لعلاج من غير ورشتة دكتور ..

يا اخواننا مهنتنا دى كنز .. المفروض ما نفرطش فيه .. و دورتنا دى للحفاظ ع الكنز ده .. فساعدونا نحافظ عليه سوا ..

أحمد الجويلى

ليست هناك تعليقات: